مكتب مبرات التضامن بذي قار يثني على المتبرعين والداعمين للايتام

التاريخ
11111111111-273-1024x1024

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ﴾ [آل عمران: 92]
الحمد لله الذي جعل خدمة الأيتام بابًا إلى رضوانه، وجعل كفالتهم قربى إليه، وجعل الإحسان إليهم تجارةً لن تبور، والصلاة والسلام على سيد الأنام محمد المصطفى وآله الطيبين الطاهرين، الذين أوصوا باليتيم وأكدوا على كفالته ورعايته، وجعلوه ميزانًا للتقوى والإيمان.
مع حلول عيد الفطر المبارك، يوم الجائزة الإلهية، وعودة البهجة إلى القلوب، لا يسعنا في مكتب مبرات التضامن لرعاية وتأهيل الأيتام في ذي قار إلا أن نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أهل الخير والإحسان الذين جعلوا هذا الشهر الفضيل ميدانًا للعطاء، وجسرًا للرحمة، وواحةً تسكنها مشاعر الإنسانية الصادقة. لقد كانوا اليد الحانية التي مسحت دموع الأيتام، والبسمة التي ارتسمت على وجوههم، والقلوب التي احتضنتهم بحبٍ لا حدود له، فساروا على نهج أهل البيت عليهم السلام، مستلهمين قول سيد الأوصياء أمير المؤمنين عليه السلام:
 “الله الله في الأيتام، فلا تغبّوا أفواههم، ولا يضيعوا بحضرتكم”.
لقد تجلّى هذا العطاء المبارك في مساهماتهم الكريمة في حملة السلة الرمضانية التي خففت عن عوائل الأيتام معاناة العوز، وحملة كسوة عيد الفطر التي ألبستهم ثوب الفرح، وموائد الإفطار التي جمعتهم على مائدة المودة والإخاء. إنها بصمات مضيئة في صحائف أعمالهم، وعهودٌ موثقة بينهم وبين الله، وعطاءٌ خالدٌ يمتد أثره في الدنيا والآخرة، مصداقًا لقوله تعالى:
 ﴿وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ﴾ [البقرة: 110].
وإذ نرفع أسمى آيات الشكر والامتنان لكل من ساهم في هذه الأعمال المباركة، فإننا لا ننسى جهود إدارات مدارس التضامن، الذين كانوا رسلًا للخير، وسفراءً للرحمة، وهمزة وصل بين الأيتام وأهل البر، ولم يدخروا جهدًا في إيصال يد العون إليهم. كما نثني على الإخوة منتسبي مكتب مبرات التضامن، الذين نذروا وقتهم لخدمة هذه المسيرة المباركة، فسهروا على راحة الأيتام، وعملوا بجدٍ وإخلاصٍ لينالوا شرف خدمة أبناء رسول الله وأهل بيته الأطهار.
إننا في هذا اليوم المبارك، نسأل الله تعالى بحق محمد وآل محمد، أن يجعل كل دينار أنفقتموه، وكل خطوة خطوتموها، وكل بسمة رسمتموها نورًا لكم في الدنيا، وذخرًا لكم في الآخرة، وشفيعًا لكم يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون إلا من أتى الله بقلبٍ سليم.
كل عام وأنتم بألف خير، وتقبل الله أعمالكم بأحسن القبول، وجعلكم من عتقائه من النار، ومن المقربين عند حجته في أرضه، الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف.
مكتب مبرات التضامن لرعاية وتأهيل الأيتام في ذي قار

 1 شوال ١٤٤٦ هـ – عيد الفطر المبارك