مركز التضامن التخصصي(لتقويم النطق): أمل جديد للأطفال الذين يعانون من صعوبات النطق

يعمل في المركز فريق من المتخصصين الذين يقدمون برامج متكاملة تستمر لعدة أشهر. هذه البرامج تُنفذ بالتعاون مع الأسر لضمان تحقيق نتائج ملموسة. وتشمل الخدمات معالجة مشاكل مخارج الحروف (مثل التأتأة)، وزراعة القوقعة للأطفال الذين يعانون من ضعف السمع.

التاريخ
470473555_898131349144792_9049287959781356522_n

في عالم مملوء بالتحديات، يتجلى مركز التضامن التخصصي (لتقويم النطق) التابع لمكتب مبرات التضامن لرعاية وتاهيل الايتام بمحافظة ذي قار ، كأحد النماذج المشرقة في تقديم خدمات نوعية للأطفال، لا سيما أولئك الذين يعانون من صعوبات النطق. هذا المركز الذي يمثل بصيص أمل للعديد من الأسر، يسعى جاهداً للحد من الآثار النفسية التي قد تلازم الأطفال الذين يعانون من مشاكل في التواصل، والتي قد تمتد معهم إلى مراحل متقدمة من العمر.

خدمات شاملة وبرامج متكاملة:-
يعمل في المركز فريق من المتخصصين الذين يقدمون برامج متكاملة تستمر لعدة أشهر. هذه البرامج تُنفذ بالتعاون مع الأسر لضمان تحقيق نتائج ملموسة. وتشمل الخدمات معالجة مشاكل مخارج الحروف (مثل التأتأة)، وزراعة القوقعة للأطفال الذين يعانون من ضعف السمع.
رسالة إنسانية تتخطى حدود الأيتام :-
وعلى الرغم من أن المركز يولي اهتماماً خاصاً بالأيتام، ونبثق من مشروع لرعاية وتاهيل الايتام ، إلا أن خدماته مفتوحة لجميع الأطفال الذين يعانون من مشاكل النطق، بغض النظر عن خلفياتهم الاجتماعية.
وقد تمكن المركز من معالجة مئات الحالات التي وردت إليه من مختلف المناطق بمحافظة ذي قار والمحافظات الاخرى ، ما يعكس دوره المحوري في تحسين حياة الأطفال وأسرهم.
دور الأسرة في تحقيق النجاح :-
تعتبر الأسرة جزءًا أساسياً من رحلة علاج الطفل، حيث يتم تدريب الآباء والأمهات على متابعة الخطط العلاجية في المنزل لضمان استمرارية التقدم. هذا النهج الشامل يعزز من فرص نجاح البرامج العلاجية ويخفف العبء النفسي عن الأطفال.
إن مركز التضامن التخصصي لا يقدم فقط خدمات علاجية، بل يُعيد بناء الثقة لدى الأطفال ويمنحهم فرصة للتواصل الفعّال، مما يجعلهم أفراداً أكثر قدرة على التفاعل مع محيطهم ومجتمعهم.

محمد الحسيناوي