"كفالة الأيتام: جسر الخير بين العطاء والتغيير الإيجابي للمجتمع"
* مساهمتك في كفالة الايتام ،تحيي الأمل، ترسم البسمة، وتزرع بذور الرحمة لمستقبل أفضل.
التاريخ

مفهوم الكفالة وأهميتها :-
تُعد كفالة الأيتام من أعظم القرابين إلى الله وأفضل الأعمال الإنسانية والخيرية التي تعزز الروابط الاجتماعية، وتُشعر اليتيم بالحنان والرعاية.الكفالة تعني التكفل بشؤون اليتيم المادية والتعليمية والاجتماعية، لتوفير حياة كريمة له تُعينه على مواجهة ظروف الحياة الصعبة.
الأدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية:-
القرآن الكريم:
قال تعالى:
"فَأَمَّا ٱلۡيَتِيمَ فَلَا تَقۡهَرۡ" (الضحى: 9).
هذه الآية الكريمة توضح أهمية الرفق باليتيم وعدم قهره أو إهماله.
وقال تعالى:
"وَيَسَۡٔلُونَكَ عَنِ ٱلۡيَتَـٰمَىٰ قُلۡ إِصۡلَاحٞ لَّهُمۡ خَيۡرٞ" (البقرة: 220).
يؤكد الله تعالى على ضرورة الإحسان إلى الأيتام والعمل على إصلاح أحوالهم.
السنة النبوية:
قال النبي (صلى الله عليه وآله):
"أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين"، وأشار بأصبعيه السبابة والوسطى.
هذا الحديث يُبرز مكانة كافل اليتيم ودرجة قربه من النبي في الجنة.
كما ورد عن الإمام علي (عليه السلام):
"اللهَ اللهَ في الأيتام، فلا تغبّوا أفواههم، ولا يضيعوا بحضرتكم."
يظهر هنا تشديد الإمام على العناية بالأيتام وحمايتهم.
التأثير الإيجابي للكفالة على الأيتام والمجتمع :-
1. التأثير على الأيتام:
تلبية احتياجاتهم الأساسية مثل الطعام، الكسوة، التعليم، والرعاية الصحية
تعزيز شعورهم بالأمان النفسي والاجتماعي.
تمكينهم من تحقيق مستقبل أفضل من خلال توفير التعليم والدعم المعنوي.
2. التأثير على المجتمع:
تعزيز التكافل الاجتماعي وتقوية الروابط الإنسانية.
الحد من انتشار الفقر والتشرد بين الأيتام.
المساهمة في بناء أجيال واعية قادرة على خدمة المجتمع.
مؤسسات الكفالة في ذي قار:-
في محافظة ذي قار، تُعد مبرّات التضامن لرعاية وتأهيل الأيتام من أبرز المؤسسات التي تقدم خدمات جليلة للأيتام. هذه المبرّات التي يبلغ عددها عشرة منتشرة في أقضية ونواحي المحافظة ، تعمل على:
* توفير التعليم الأساسي للأيتام (المرحلة الابتدائية).بالإضافة الى المرحلة المتوسطة للبنات بقضائي الناصرية والنصر بالتعاون مع مديرية تربية محافظة ذي قار
* تقديم الرعاية الصحية والنفسية.
* تلبية احتياجاتهم المعيشية، مثل الملابس والمواد الغذائية بالاضافة الى ترميم وصيانة دور عوائل الايتام
* إقامة برامج ودورات صيفية ، تأهيلية وتنموية تُعزز من مهاراتهم.
ختاماً ،إن كفالة الأيتام ليست مجرد عمل إنساني، بل هي عبادة عظيمة تقرب العبد من ربه وتحقق السعادة في الدنيا والآخرة. كما أنها تساهم في بناء مجتمع متماسك تسوده الرحمة والتكافل.
وان عدد المكفولين لدى المبرات مايقارب ٦٥٠ يتيم ويتيمة والغير مكفول مايقارب ال ٦٠٠ يتيم ،وباب الكفالة مفتوح أمام الجميع .
ويُعد دعم المؤسسات الخيرية والانسانية ، مثل مبرات التضامن لرعاية الايتام في ذي قار من المسؤوليات الاخلاقية والاجتماعية والدينية على الجميع لضمان استمرارية هذا العمل المبارك، وتحقيق الأمل للأطفال الأيتام في حياة كريمة ومستقبل مشرق.
* مساهمتك في كفالة الايتام ،تحيي الأمل، ترسم البسمة، وتزرع بذور الرحمة لمستقبل أفضل.
محمد الحسيناوي