لجنة الصيانة تُعيد الأمل إلى أيتام الجبايش بصيانة مبرة التضامن الثالثة
التاريخ

في خطوة تعبّر عن الوفاء لجذور العمل الإنساني، وتأكيدًا على استمرارية مشروع رعاية وتأهيل الأيتام في أبهى صوره، أعلن مكتب مبرّات التضامن في محافظة ذي قار عن انطلاق أعمال الترميم والصيانة في مبرة التضامن الثالثة في قضاء الجبايش، أولى اللبنات التي أسّسها آية الله الشيخ محمد باقر الناصري (طيب الله ثراه) عام 2003، لتكون نواة المشروع التربوي والخيري في المحافظة.
وقد وقع الاختيار حينها على الجبايش، لما تعرض له أهلها من تهميش واضطهاد إبان النظام السابق، فجاء تأسيس هذه المبرة كرسالة احتضان وكرامة لأبنائها، ولتكون منطلقًا لمشروع إنساني امتدَّ إلى معظم أقضية ونواحي ذي قار.
خطة متكاملة لصيانة المبرات التعليمية
وبهذا الصدد، صرّح المدير التنفيذي لمكتب مبرّات التضامن الأستاذ محمد رضا الناصري قائلاً:
{ إنّ هذه المبرة تُعدّ رمزية خاصة في مشروع مبرات التضامن، ومن هنا انطلقت الخطة السنوية لصيانة أغلب المبرات والمدارس التابعة للمكتب خلال العطلة الصيفية، وكانت أولى هذه المشاريع هي صيانة مبرة التضامن في الجبايش، الواقعة في أقصى جنوب محافظة ذي قار، تقديرًا لمكانتها، وحرصًا على أن تظل بيئتها التعليمية صالحة ومتجددة.}
وأضاف الناصري، "نحن نضع صيانة البيئة المدرسية في مقدمة أولوياتنا، كونها عاملًا مهمًا في توفير مناخ تربوي آمن وداعم للتلاميذ الأيتام، وقد أعددنا خطة شاملة ستشمل صيانة تدريجية لمبرات أخرى وفق الاحتياج والموقع الجغرافي والظروف الخدمية."
تفاصيل مراحل الصيانة والترميم
من جانبه، أوضح الأستاذ رائد عبادي، مسؤول لجنة الصيانة والخدمات في المكتب، أنّ أعمال الترميم شملت:
استبدال الأرضيات القديمة بأرضيات جديدة بمساحة تقديرية بلغت 425 مترًا مربعًا.
إعادة تأهيل وحدات المياه الصحية وبناء وحدتين صحيتين جديدتين مخصصتين للكادر التربوي.
معالجة الرطوبة عبر تغليف الجدران الخارجية والداخلية بمواد معالجة متينة، بلغت مساحتها 315 مترًا مربعًا باستخدام ألواح السيراميك بقياس 120×60 سم.
استبدال الأبواب القديمة بأخرى حديثة مقاومة للعوامل المناخية.
إعادة طلاء المبنى بالكامل لخلق بيئة أكثر إشراقًا وتحفيزًا للتلاميذ.
وقد بلغت الكلفة التقديرية لأعمال الصيانة نحو خمسة وعشرين مليون دينار عراقي، ساهمت بها إدارة المكتب، إلى جانب دعم إضافي من بعض الكفلاء والمتبرعين بقيمة تقدر بمليوني دينار.
إحياء الذاكرة وبناء المستقبل
هذه الأعمال لا تقتصر على البعد الخدمي فحسب، بل تحمل في طياتها رسالة عميقة مفادها أن المؤسسات الناجحة لا تنسى من أين بدأت. إن صيانة المبرة الأولى هو وفاء للبدايات، وتكريم للثوابت، واستعداد لمستقبل يليق بأبناء هذا المشروع الذين وجدوا في التضامن بيتًا وكرامةً وسندًا.
نسأل الله التوفيق لجميع العاملين والداعمين، سائلين أن يكون هذا الجهد خالصًا لوجهه الكريم، وأن يُهدى ثوابه لروح المؤسس آية الله الشيخ محمد باقر الناصري (طيب الله ثراه)، وأن تبقى مبرات التضامن منارات خير وعطاء في ذي قار وكل العراق.
أخر النشاطات
أحرز معدل 98٪ في الامتحانات الوزارية للصف السادس الابتدائي، ليكون...
هذا النجاح رسالة شكر لكل كفيل، ولكل داعم، ولكل أم...
من غرفة بسيطة وأم صابرة، خرج مهدي يحمل شعلة العلم،...
91% في المتوسطة وشهادة تفوق أخلاقي وعلمي منذ الابتدائية