الرعاية الصحيّة في مشروع مبرّات التضامن: رؤية متكاملة لخدمة الأيتام

التاريخ
499553650_1001326388825287_8573739197094107168_n

تستند الرؤية الصحيّة في مشروع مبرّات التضامن لرعاية وتأهيل الأيتام إلى قناعة راسخة بأن الرعاية الشاملة لا تكتمل إلا بالعناية بالجانب الصحي جسديًّا ونفسيًّا. ومنذ انطلاق المشروع في العام 2003، تم العمل تدريجيًّا على تطوير منظومة الرعاية الصحية للأيتام، حتى بلغت اليوم مراحل متقدّمة تتيح الاستجابة الفاعلة لحاجاتهم الصحية المتنوعة.

وقد شمل هذا الدعم معالجة العديد من الحالات المرضية منذ بداية المشروع وحتى غاية كتابة هذا المقال، سواء بين صفوف الأيتام أنفسهم أو ضمن أفراد عوائلهم، في مسعى لتوسيع مظلة العناية الصحيّة وتوفير الاحتياجات العلاجية الملحّة.
ويدعم مكتب مبرّات التضامن الحالات المرضية التي تظهر لدى عوائل الأيتام، بمساعدة أهل الخير، ولا سيّما بعض الأطباء المحسنين الذين يسعون لتقديم الدعم الصحي المجاني للأيتام وعوائلهم، إيمانًا منهم بواجبهم المهني والإنساني.
وفي إطار هذه المسيرة المتواصلة، تبنّى مكتب مبرات التضامن للأيتام ، رؤية تطويرية جديدة تهدف إلى تأسيس مراكز صحيّة داخل مدارس التضامن المنتشرة في عموم محافظة ذي قار. وقد جرى الشروع فعليًّا بهذه الخطوة من خلال افتتاح مركزين صحّيَّين:
الأول في مدرسة التضامن الأولى للأيتام في مدينة الناصرية، والثاني في مدرسة التضامن الثامنة للأيتام في قضاء الفهود.
وقد وفّر مكتب المبرّات الاحتياجات الأساسية لتأسيس المركزين من أماكن مناسبة وأدوات وتجهيزات طبية ضرورية، كما جرى التنسيق مع دائرة صحّة ذي قار لتنسيب أطباء أو ملاك طبي يتولّى معالجة الحالات المرضية، أو تشخيصها بغية إحالتها إلى المستشفيات الحكومية أو الأهلية عند الحاجة.
إنّ هذا التوجّه سيبقى حاضرًا وفاعلًا ما دامت روح العطاء قائمة، والنيّة خالصة لخدمة من هم بأمسّ الحاجة، سعيًا نحو تحقيق بيئة صحيّة آمنة تحفظ كرامة اليتيم وتكفل له رعاية متكاملة.

محمد الناصري