في ذي قار.. البرنامج الصيفي لمدارس التضامن يواصل احتضان التلاميذ والطلبة الأيتام لتطوير مهارتهم

التاريخ
499384914_1000633148894611_7724174711154006651_n

في سياقٍ تربوي وإنساني متجدد، تواصل مدارس التضامن لرعاية وتأهيل الأيتام في محافظة ذي قار تنفيذ البرنامج الصيفي السنوي، الذي يُعدّ إحدى أبرز المبادرات التعليمية التي تستثمر العطلة الصيفية في تهيئة الأيتام وتطوير قدراتهم علمياً وتربوياً ومهارياً.

ويبدأ البرنامج مباشرةً بعد الانتهاء من الامتحانات الوزارية النهائية لتلاميذ الصف السادس الابتدائي، ليُفسح المجال أمام مشاركة أوسع وتنظيم أفضل لمفرداته التربوية والتعليمية والترفيهية.
ويهدف البرنامج إلى رعاية شاملة تجمع بين الدروس التربوية والعقائدية ومحاضرات التقوية للمناهج الدراسية، لا سيما للتلاميذ المكملين من أجل تأهيلهم لامتحانات الدور الثاني، إلى جانب تهيئة التلاميذ الناجحين للصفوف اللاحقة، بما يعزز التحصيل الدراسي ويمنحهم فرصة أقوى للنجاح.
كما يتضمّن البرنامج دورات لتعليم تلاوة القرآن الكريم بإشراف معلمين متخصصين، إلى جانب مسابقات ترفيهية وتشجيعية تُضفي أجواءً من الحماسة والانتماء، وتُسهم في كسر الروتين وتعزيز التفاعل الجماعي.
ويتسع البرنامج أيضًا ليشمل دورات في الحاسوب والخياطة وأنشطة ثقافية وفنية متنوعة، تهدف إلى صقل مهارات التلاميذ وتنمية شخصياتهم في بيئة تعليمية متكاملة.
ومن أبرز فقرات البرنامج، تنظيم زيارات إلى العتبات المقدسة، لما لها من أثرٍ نفسي وروحي عميق يسهم في بناء الجانب العقائدي والوجداني لدى التلاميذ، وتثبيت القيم الإيمانية في نفوسهم.
وفي هذا السياق، تحدث المدير التنفيذي لمبرّات التضامن الأستاذ محمد رضا الناصري عن أهمية البرنامج قائلاً:
"ضمن برنامجها السنوي، تسعى مبرّات التضامن خلال العطلة الصيفية إلى الاستمرار في رعاية ومتابعة الأيتام، عبر فتح آفاق متعددة في مجالات التعليم، الصحة، والترفيه. ويهدف هذا البرنامج إلى تعزيز العلاقة بين الكادر التعليمي والإداري، ومكتب المبرّات من جهة، وبين التلاميذ وعوائلهم من جهة أخرى. كما نحرص على استثمار الملاعب الخماسية في المدارس لإضفاء الطابع الرياضي والترفيهي على البرنامج، بما يسهم في تحقيق التوازن النفسي والتربوي."
ويأتي ذلك حرصًا على حماية أبنائنا من الانحرافات الأخلاقية والسلوكية خلال فترة العطلة، وربطهم بقيمهم الدينية والعقائدية، وضمان استمرارية التربية السليمة والتعليم الهادف.
ويُنفّذ البرنامج في جميع مدارس التضامن المنتشرة في أقضية ونواحي محافظة ذي قار، والبالغ عددها عشر مدارس ابتدائي ومتوسطتين للبنات، بإشراف مباشر من إدارات المدارس ومتابعة دقيقة من مكتب مبرّات التضامن لرعاية وتأهيل الأيتام.
كما أكد القائمون على البرنامج أن مكتب المبرّات يوفر كافة الإمكانيات اللازمة لإنجاح هذا المشروع التربوي خلال العطلة الصيفية، واضعاً ميزانية مالية مخصصة لدعم هذا النشاط التربوي والتعليمي والترفيهي، ليبقى البرنامج مناراً تربوياً وإنسانياً يضيئ طريق الأيتام نحو العلم والكرامة والنجاح وتطوير المهارات كافة .
محمد الناصري