علي أكبر ثامر.. قصة يتيم صنع المجد بمعدل 99٪ في مدرسة التضامن الثانية للأيتام بالنصر
التاريخ

في لوحة مشرقة من لوحات الأمل والإصرار، سطّر التلميذ علي أكبر ثامر جياد من مدرسة التضامن الثانية للأيتام في قضاء النصر بمحافظة ذي قار قصة نجاح استثنائية، بعد أن حقق معدل 99٪ في الصف السادس الابتدائي، ليكون من بين المتفوقين الأوائل على مدارس التضامن في المحافظة.
علي وُلد عام 2013، وفقد والده شهيداً في عام 2014 وهو لا يزال رضيعاً لم يتجاوز عمر السنة. ومنذ ذلك الحين نشأ في كنف والدته وأعمامه في مركز قضاء النصر، وحيداً لعائلته، محاطاً برعاية أسرية حانية ودعم من مبرات التضامن وفاعلي الخير.
عرفته المدرسة منذ سنواته الأولى تلميذاً متميزاً في أدائه، حاضرا في جميع الأنشطة الثقافية والدينية والرياضية، وفاعلاً في المهرجانات المدرسية التي تقيمها تربية ذي قار ومبرات التضامن.
كما فاز مؤخراً في انتخابات برلمان حقوق الطفل ليتولى منصب "رئيس البرلمان المدرسي"،
وحظي بتكريمات عديدة من منظمات ومؤسسات تربوية اعترافاً بجهوده وهمّته العالية.
وأكد مدير المدرسة الأستاذ علاء الركابي أن علي أكبر كان مثالاً للتفوق والانضباط والطموح، مشيداً بتعاون والدته ومتابعتها المستمرة لمسيرته التربوية، في ظل ظروف استثنائية وصعوبات كبيرة.
من جهته، صرّح سماحة الشيخ محمد مهدي الناصري المشرف العام على مبرات التضامن لرعاية وتأهيل الأيتام، قائلاً:
* إن ما يحققه الأيتام من قصص نجاح وتميز هو أبلغ رد على اليأس، وإننا نؤمن بأن اليُتم ليس عائقًا، بل دافعًا للارتقاء، وما زال أبناء مدارس التضامن يقدمون النماذج الرائعة في هذا الميدان، أسوة بنبينا الأكرم محمد صلى الله عليه وآله الذي نشأ يتيمًا وكان خاتم المرسلين.*
كما أكد المسؤول الاعلامي لمكتب مبرات التضامن الأستاذ محمد جبار صالح على أن علي أكبر يمثّل ثمرة من ثمار العناية المستمرة التي توفرها مبرات التضامن، من دعم مادي، وبيئة تعليمية مشجعة، وتكافل مجتمعي، قائلاً:
* إن نجاح علي وغيره من الأيتام هو رسالة ناصعة لكل الجهات الخيّرة بأن دعم الأيتام ليس مجرّد إحسان، بل استثمار في طاقات تصنع المستقبل.*